رخص النساء خدعة جديدة في الاحتيال
قانونية تجيب.. لماذا تسقط النواعم في الفخ ؟ – مشاركة المحامية نجود عبدالله قاسم
أكدت المستشارة القانونية المحامية نجود القاسم، أن عددا من الفتيات السعوديات والعربيات تعرضن للتدليس والغش، والوقوع تحت براثن المجرمين الذين استغلوا رغبة النساء في استخراج رخص القيادة، مستغلين عدم توفر مدارس قيادة كافية والازدحام الشديد على المدارس المتوفرة وطول فترة الحصول على موعد للتدريب.
وأضافت القاسم، أن جريمة النصب والاحتيال تتحقق بالمعنى القانوني وفق النظام إذا توافر فيها الركنان المادي والمعنوي، الركن المادي مثل ممارسة الطرق الاحتيالية والاستيلاء على مال الغير واتخاذ اسم أو صفة كاذبة والتصرف في أموال الغير، والركن المعنوي كرغبة الشخص في الاستيلاء على مال الغير، وهو ما يطلق عليه الإرادة، وكذلك ركن السببية.
وزادت، أن هناك أركانا أخرى مهمة مثل ركن الضرر وهو وقوع الضرر بشكل فعلي وحقيقي، ولكنه ليس عنصرا وركنا أساسيا لوقوع النصب أو ذات أهمية كبيرة مثل عنصر الركن المادي، فمن الممكن أن يكتشف صاحب المال النصب قبل خسارة أمواله ومن حقه أيضا أن يقوم برفع دعوى على الشخص الذي أراد القيام بالنصب عليه.
وقالت القاسم، إن من طرق إثبات جريمة النصب والاحتيال، كإثبات التحويل بالحساب البنكي، أو إقرار واعتراف الجاني بشكل مباشر، أو توفر شهود على عملية النصب أو تصوير تلفزيوني، زيادة ثروة الجاني بشكل مفاجئ، ما يدلل ويوضح قيامه بأعمال خارجة عن القانون.
وشددت على أن القانون يعاقب مرتكب النصب من خلال المحكمة الجزائية سواء بالطرق التقليدية أو الإلكترونية، وتصل عقوبة الجريمة إذا استخدم فيها تطبيقات إلكترونية من خلال شبكة الإنترنت إلى السجن لمدة 3 سنوات أو دفع غرامة تصل إلى مليوني ريال سعودي، أو الاثنين معا، أما إذا وقعت الجريمة بالشكل التقليدي فتصل العقوبة إلى السجن لمدة لا تقل عن 10 سنوات.