واجبات المحامي تجاه عملائه
المحاماة مهنة انسانية سامية ومهمة في المجتمع لأنها تسعى لتحقيق العدل ورد الظلم عن المظلوم، وهي علاقة سامية يطلع فيها العميل المحامي على أدق التفاصيل وأسرار من الصعب إظهارها أمام غيره من الناس حتى أقرب المقربين.
مهمة المحامي هي فهم وحفظ المعلومات والمستندات المهمة وتسخيرها لصالح عميله بالحق، مع الحفاظ على سريتها وعدم اظهارها أمام الغير ما أمكن، وفي حال ضرورة الكشف عنها فيلزم أخذ موافقة العميل الكتابية للاحتياط، لعدم التسبب في إلحاق الضرر الاجتماعي او المادي عليه.
نظمت وزارة العدل السلوكيات المهنية بين المحامي وعميله لتطوير المهنة ورفع المعايير المهنية وضبط مسؤولية المحامي في ممارسته لمهنته وتوضيح مسؤوليته تجاه عملائه، وتعزيز الحماية النظامية للمحامي وعملائه والأطراف الأخرى ذوي العلاقة، وتعزيز مبادئ الشفافية والمساءلة في مسؤولية المحامي المهنية. وألزمته بالمحافظة على شرف المهنة ومكانتها، وعدم التصرف بما يخل بثقة الناس به أو بالمهنة، كما حظرت على المحامي أي تصرف يمثل تعارضًا فعليًّا أو محتملاً مع مصالح عملائه الحاليين أو السابقين، إلا بعد الموافقة المكتوبة من العميل ذي الصلة بالتصرف.
لا يجوز للمحامي خداع العميل أو استغلال جهله أو ثقته بأية صورة كانت؛ ومن ذلك تحقيق مكاسب شخصية غير مشروعة، واستخدام معلومات العميل الشخصية بما يضر العميل، والتصرف في الحقوق المتنازع عليها لصالح المحامي، وتحقيق ربح غير مشروع من العلاقة التعاقدية مع العميل، وأن يتحلى المحامي بالأمانة والصدق والنزاهة مع عملائه، وعليه إبداء رأيه المهني بشكل صريح ومفهوم، وأن يبين جميع الخيارات المتاحة للعميل. وأن يحيط العميل بالمستجدات المؤثرة في العمل محل العقد.
لا يجوز الافشاء عن المعلومات السرية للعميل أو الكشف عنها بأي شكل من الأشكال حتى بعد انتهاء التعاقد، إلا في الأحوال الآتية في حدود ما يتحقق به الغرض: 1-منع حدوث جريمة2. – الاشتباه بجريمة غسل الأموال أو تمويل الإرهاب. 3- ما يستلزمه دفاع المحامي عن نفسه ضد أي دعوى أو شكوى .4- موافقة العميل المكتوبة على الإفصاح.6- وجود نص نظامي أو أمر قضائي بذلك.
ويجب على المحامي عند المشاركة في وسائل الإعلام والإعلان بما في ذلك وسائل النشر الإلكتروني بالآتي:1- الأنظمة والقواعد والقرارات ذات الصلة.2- المحافظة على خصوصية عملائه أو غيرهم، وسرية معلوماتهم وبياناتهم. 3- تجنب ممارسة أي صورة من صور التضليل أو التزييف أو الخداع، وما لا يليق بشرف المهنة.
وأخيراً وليس آخراً فإن المحامي يمثل قطاع المحاماة والمهنة ككل فيجب عليه التجرد من الأهواء الشخصية مع أو ضد العميل ، والاحتياط وبذل الجهد والعناية اللازمة للحفاظ على مصالح عملائه والقيام بجميع واجباته قدر الإمكان ليكون بقدر المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه ليفوز بالأجر الإلهي وليظهر المهنة وممتهنيها بأفضل شكل وحال.