نبذ التحيز والعنصرية
العنصرية هي الأفكار والمُعتقدات والتَّصرفات الناتجة بناءً على أمور مورّثة مرتبطة بقدرات الناس أو طباعهم أو عاداتهم، وتعتمد في بعض الأحيان على لون البشرة، أو الثقافة، أو مكان السّكن، أو العادات، أو اللغة، ، أما الانحياز أو التعصب فهو الحكم المسبق في موضوع أو قضية خاصة أو عامة، والانحياز يؤدي بالإنسان إلى القبول أو عدم قبول صحة ادعاء ما، ليس بسبب قوة الادعاء ومؤيداته وبراهينه، بل لأن هذا الادعاء لا يلائم معتقداته وأفكاره المسبقة ، ويؤدي لاعتماد وجهة نظر واحدة .
وله عدة أنواع منها الاقتصادية: كاتخاذ سياسات أو مواقف قانونية لاعتبارات اقتصادية. أو الثقافية: كتفسير لمظاهر معينة من منطلق المفهوم الثقافي الذاتي. أو العنصرية: كأخذ الاحكام المسبقة بالنسبة لأشخاص بناء على اثنيته. أو حسب الجنسية: بأخذ مواقف محددة بناء على جنس الشخص.
تتسبب العنصرية او الانحياز والتعصب بمشاكل كثيرة على الفرد والمجتمع بسبسب تفكيره ومعتقداته وتصرفاته وردة فعله مع الاخرين، فتجعله غير متقبل لوجهة نظر الاخر ومتمسك بقرارات فردية أنانية وغير مراعية.
ومن الملاحظ أن العنصرية والتعصب والتشبث بالرأي من الأسباب الرئيسية لنشر العدائية في المجتمع وهي الشرارة الأولى التي قد ينتج عنها الشجار الذي قد يتطور للتشابك بالأيدي، وقد يصل لجرائم القتل العمد أو شبه العمد، وكذلك هي من أهم مسببات المشاكل الأسرية والزوجية التي قد تنتهي بالعنف أو الطلاق.
يجب على الفرد كبح وتثقيف نفسه ومجاهدتها للإنصات للطرف الاخر ومحاولة فهمه وتقبل فكره، أو احترامه على أقل تقدير، وعدم الرغبة في السيطرة على الاخرين والانصياع لهوى النفس في الردع والزجر وتقييم الاخرين وإطلاق الأحكام الشخصية عليهم بدون وجه حق.