قضايا التخبيب
التخبيب لغة هو الإفساد والخداع، والتخبيب بين الزوجين هو إفساد ذات البين وإيقاع العداوة والفرقة بينهما، ويكون بإفساد الزوجة على زوجها والزوج على زوجته، بذكر مساوئ أحد الزوجين عند الآخر أو تشويه صورته أو إيقاع الشك بينهما ، أو بتحريض الزوجة على عصيان زوجها والخروج عن طاعته أو الطلاق منه بدون غرض أو بغرض الزواج منها ، ويتحقق وقوع الضرر من التخبيب على الزوجين والأسرة نتيجة تدخل شخص سواء كان من العائلة أو غيرها لإفساد العلاقة الزوجية بشكل مباشر أو غير مباشر مما يؤدي إلى وقوع الطلاق، أو إلى زعزعة العلاقة الزوجية والثقة بين الزوجين .
ومن أسبابها سوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعية بقصد التعارف بين ضعاف النفوس أو تكون نتيجة عدم توضيح ووضع الحدود المفترض توفرها في العلاقات بين أفراد العمل أو في المجتمع عامة مما يهدد كيان الأسر ويهدم الحياة الزوجية.
وهي جريمة تحرمها الشريعة الإسلامية، قال النبي صل الله عليه وسلم في حديث التخبيب: “ليس منا من خبب امرأة على زوجها أو عبداً على سيده” رواه أبو داود، وهنا يشير الحديث إلى أن التخبيب ليس فقط بين الزوجين فهناك من يخبب بين الابن وأبيه والأخ وأخيه.
كما أنها جريمة يعاقب عليها القانون ونظام الإجراءات الجزائية بجدية وحسم في الحق العام والخاص ،وهي من العقوبات التعزيرية التي يحدد فيها فضيلة القضاة مقدار العقوبة بحسب الضرر الواقع بسببها وتوفر أركان الضرر وسوء النية والنتيجة المتحققة على الأسرة بسببها ، ويجب على الطرف المتضرر تقديم بلاغ متضمن لكافة الأدلة و البينات المؤيدة لتجريم هذا الشخص بالتخبيب وتسببه في وقوع الطلاق أو المشاكل الزوجية بين الزوجين ، ثم يتم التحقيق بصددها وفي حال ثبوت الجريمة تتم الإحالة من النيابة العامة للمحكمة الجزائية لإيقاع العقوبة المناسبة على الجاني.