التشهير الذاتي
التشهير هو تصريح لفظي او مكتوب يُقصد به إيذاء سمعة شخص ما، باستخدام الصور والإشارات أو بث الأخبار، ويمكن أن يكون علنياً وجها لوجه أو باستخدام المذياع والتلفاز والتطبيقات الالكترونية (التويتر ، واتس اب، انستجرام ، سناب شات ، فيس بوك ، يوتيوب) (السوشيال ميديا) كوسيلة نقل مشوهة للسمعة.
التشهير في أصله عقوبة ينتج عنها إساءة السمعة بموجب القانون، ولا يجوز لأي كان أن يقوم بهذا التشهير لإساءة سمعة الشخص سواء كان طبيعيا أو معنويا بدون حكم قطعي وعن طريق الجهات المختصة، مثل التشهير في الصحف في بعض المخالفات المجرمة لبعض الأنظمة التجارية كالغش التجاري أو جرائم الأخلاق، وكان التشهير يحدث قديماً بالمناداة على المجرم للتشهير به وبذنبه في الأسواق والمحلات والطرق العامة، حيث لم تكن هناك وسيلة أخرى.
ان ما نشاهده الان من التشهير بالآخرين في قنوات السوشيال ميديا هو أمر مجرم نظاما ويوقع مرتكبه في عقوبات الجرائم الالكترونية، لكن الأدهى والأمر هو التشهير بالذات وهو وجه اخر للتشهير ومجرم أخلاقياً واجتماعياً.
عرض المشاكل عند الخصومة أمام الجهة المختصة يعتبر وسيلة لردع الباطل والظلم واثبات الحق ونيله ، وأما اظهار المشاكل الشخصية والاجتماعية أمام الغير وخصوصا عبر قنوات السوشيال ميديا لهو ضرب من ظلم الذات والحاق الضرر بها وان كان بحسن نية ، وينطبق عليه وبشدة التشهير بالاخرين بقصد مساعدتهم او اثارة الموضوع لاظهار جوانب سيئة فيه بغض النظر عن إساءة السمعة وتشويه الصورة العامة ، وهو أمر مجرم ومعاقب عليه نظاما. التعقل والعلم بكيفية حل المشاكل والستر على النفس والاخرين مهارة وفن وأخلاقيات يجب على الجميع تعلمها واتقانها من منطلق الحلم والأخلاقيات الإسلامية وعدم الاستخفاف بها وبنتائجها الضارة قبل النافعة.