تصفية الحسابات بالشكاوى الكيدية
إلغاء بلاغ الهروب – مشاركة المحامية نجود عبدالله قاسم
من جهتها، ثمنت المحامية والمحكمة والمدربة المعتمدة نجود القاسم التعديلات الجديدة التي تمت مؤخرا على نظام ولاية الرجل على المرأة في المملكة وذلك من خلال سلسلة من التعديلات في نظام السفر والأحوال المدنية، التي منحت المرأة حقوقا لمزاولة حياتها المهنية والأسرية بشكل شبه تام.
ومن أبرز التعديلات الجديدة منح المرأة ذات الحقوق التي كفلها القانون للرجل في المملكة فيما يتعلق بالسفر لمن تجاوز عمره 21 عاما.
وجاء في التعديلات أنه “يمنح جواز السفر لكل من يقدم طلبا بذلك من حاملي الجنسية العربية السعودية وذلك وفقا لما تحدده اللائحة التنفيذية”،
وتأتي التغييرات على نظام الوصاية حيث أصبحت المرأة ولية نفسها ويحق لها الاستقلال بالسكن بعد عمر 21 سنة.
كما تم إلغاء بلاغ الهروب وهو الإجراء الذي كان معمولا به سابقا عند خروج المرأة؛ حتى ولو كانت كبيرة وناضجة من منزل ذويها ! مما سمح لها بحرية التنقل واتخاذ القرارات الحياتية لها بمنتهى الحرية واعتبارها فردا في الوطن ناضجا وبناء، يُعطى حقوقٌ ويحاسب مقابلها على أي تفريط، أو تجاوز مثلها مثل الرجل.
كما اعتبر النظام أي دعاوى بلاغ هروب، تقدم ضد المرأة من ذويها من قبيل الدعاوى الكيدية إذا ثبت عدم صحتها وأن القصد منها مجرد الإضرار بها.
وتطالب نجود القاسم العائلات بدعم المرأة، وبث روح المسؤولية فيها حيث أثبتت طوال السنوات الماضية، وبرغم جميع التعديلات التي أتت لصالحها والتي كانت شبه مستحيلة في السابق بأنها ناضجة وواعية وعلى قدر المسؤولية .